يحوي هذا الكتاب واحد وخمسين مقالة أدبية وعظية للمؤلف ولكن لا نستطيع أن نصفها كلها بالوعظية فالكاتب لا يرسل مواعظة هكذا بل هو يحكي عن أحداث حدثت له شخصيا مؤرخة بالتواريخ أيضا واصفا مشاعرة بالتفصيل وهو يتكلم بصيغة المتكلم لا الراوي ويعطينا هذا شعورا أكثر بأن هذه المقالات ما هى إلا خواطر كتبها المؤلف فى لحظات جلاء وصفاء ذهن أو شجن أو آلم من شئ ما ..كما يعطينا هذا شعور أنه متقوقع على نفسه وأنه ما اراد نصحا لأحد فالنصح ثقيل وإنما أراد أن يخرج ما فى صدره فبدا كأنه تذكرة للقارئ حتى يحترس من كل شئ قد مر به المؤلف.