تتوه النفس فى إنبهار عندما تطمئن بين يدى النبى الخاتم محمد بن عبد الله وهو يدعو ويدع, فتشعر أنها أمام فن فى الدعاء لم يؤثر مثله عن المصطفين الأخيار على امتداد الدهر, وفى هذا الكتاب سياحة محدودة فى جانب شريف من جوانب السيرة , جانب الذكر والدعاء.
ان الذكر والدعاء هو أحد الامور لمن يريد قلبا مطمئنا وايمانا مكتملا , لكن ما هو الذكر ؟
ان الذكر ليس فقط ذكر الله باللسان و وترديد الاذكار صباحا ومساءا ثم ننسى بعدها ماقلنا فنعود بعد ساعات لتلاوتها مرة اخرى ..
ان الذكر الحقيقي هو ذكر الله في القلب قبل ان يكون ذكرة في اللسان ..
ان الاسلام الحقيقي هو اسلام القلب ..
في هذا الكتاب يبين لنا محمد الغزالي ان الاذكار والدعوات هي اسلوب حياه مثالي لمن اراد ان يغذي جوارحه و يطمئن قلبه ..
فالدعاء يغذينا روحيا ..
فيستعرض سيرة الرسول الكريم وبرنامج يومه فيبدأ يومه بالشكر لله والحمدله و الثناء عليه فيبدأ يومه ولايزال يذكر ربه في قلبه حتى غروب الشمس و في اليل يذكر ربه بعد صلاه العشاء … فيستغفرة ويحمده ويشكره ..