ما هي الصلة بين ظهور عدد من العظماء في بلد واحد في زمن واحد؟ ولماذا ظهروا معاً واختفوا معاً؟ ثم ما معنى أن تمضي مئات السنين فلا يظهر أحد عظيم؟ وهل “الصدفة” أو “القاعدة” أن يظهر عظيم واحد في أي وقت. بل اثنان ثلاثة في نفس العلم أو نفس الفن… أو في علوم وفنون مختلفة… ثم ينحسر المد التاريخي ليرتفع بعد ذلك بعشرين سنة بمائة بألف ويكون العظماء بأشكال وألوان وأحجام وأدوار أخرى. إن شيئاً عجيباً لا نظير له في التاريخ قد وقع في كل الدنيا في 1889. لقد ظهر عظماء كثيرون يدفعون الحضارة الإنسانية بقوة العقل والوجدان أو بقوة الدمار القائم على أحدث ما اخترع العقل. أو بقوة الألم والندم على الذي كان والأمل العظيم ألا يكون مرة أخرى. ومن خلال هذا الكتاب يأخذ أنيس منصور القارئ ليتلمس “خط سير” العظماء، ليعرف ما لا يعرفه من إبداعات الحضارة الإنسانية.