”في سبيل التاج هي مأساه شعرية تمثيلية وصفها المؤلف عام 1895 ، وهي رواية أخلاقية بطلها فتى ” قسطنطين ” ، تعارضت نفسه عاطفتان قويتان حب الأسرة وحب الوطن ، فضحى الأولى فداء للثانية ، ثم ضحى حياته فداء لشرف الأسرة المتمثل في والده الخائن ” برانكومير ” ، ويدور في الأجزاء الأخيرة الصراع بين زوجة والده الأميرة ” بازيليد ” وبين الفتى ” قسطنطين ” ، لقد تجلت في هذه المأساه عبقرية الشاعر ومواهبه الكبيرة ، فالأسلوب سهل ممتع ، والأفكار متسلسلة متماسكة ، والوقائع جلية وواضحة ، وأخلاق أشخاص الرواية تفسّرها أقوالهم و حركاتهم فلا غموض فيها ولا إبهام .
ولقد تناول السيد مصطفي لطفي المنفلوطي هذه المأساه ونقل موضوعها إلى اللغة العربية في قالب روائي جميل ، وأخرجها كقصة يستهوي أسلوبها القلوب وتسترعي وقائعها الألباب ، ومع أن الرواية مخلصه تلخيصا فقد استطاع الكاتب أن يصور الروح الأصلية للمؤلف تصويرا مؤثرا