إنه الضوء المطل من اشتباكها مع النظريات النقدية ومع النقد التطبيقي. والضوء القادم من مساءلتها لتجربتها الروائية وإعادة تعريفها لا لفن الرواية بل للتاريخ أيضاً؛ حتى لا يستسهل أحد بعد اليوم التورط في كليشيه ” الرواية التاريخية” بتبسيط لا يليق. والضوء القادم من معارضة شجاعة للأوضاع الضاغطة على الجامعات المصرية وتصديها المبكر لممارسات سياسية وأكاديمية واجتماعية لم تسكت عنها يومًا حتى وهي في العمر الساري بين الطفولة والشباب. والضوء القادم من بوح شخصي عن بواعثها للكتابة وعلاقتها باللغة العربية تراثاً وجمالًا. وضوؤها الذي قاوم التطبيق قبل أن يلتفت الكثيرون لمخاطره المتعددة.