إنها حضارة الذكاء الاصطناعي، يصنعها الإنسان كما يصنع السيارات (من دون سائق)، أو «السيارة الطائرة»، أو تولي عمليات جراحية بلا أطباء.. من الروبوت إلى أبعد من الروبوت. بل إلى أبعد من تخوم الجسم، والخلائق، وأسفار الوجود وأساطير المخيلات، والهذيانات الغيبية. عالم ينفي «لزوم ما يلزم» مما ورثه الإنسان، سواء في معطياته الوراثية، أو في جيناته الغامضة. لحظة الفصل بين العلم وبين الطبيعة، لكن من دون إزالة جدليتهما، وتفاعلاتهما، وتضاداتهما.
الكتاب في عدة محاور الى الطبيعة الإنسانية، أي الطبيعة الإنسانية في عصر الوسائل التكنولوجية.