عندما وقعت عيناه على فريدة أول مرة جمَّدته الدهشة «لقد عشت هذا من قبل» وأحس أن الحياة عادت عرضًا لطيفًا وأنه لم يفقد ملَكة رؤية الأشياء قبل وقوعها.
كان متأكدًا من أنه يرى النداء الذي أطلقه ذلك الوجه من قبل. استشعر شيئًا حارًا، أقوى من الألفة التي كان يستشعرها بصحبة الإناث. وعندما دعاها بعد ذلك إلى شقته للمرة الأولى، جلس بجوارها على الكنبة يبتسم بعصبية، كان يحس نفسه مخادعًا، وأنها لم تقبل الدعوة إلا بدافع الإشفاق عليه من وحدتـه التي بالـغ في وصفها، لكنها هي التي قبَّلته أولاً…