تحميل وقراءة كتاب موسوعة السرد العربي- 4 – pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة موسوعة السرد العربي- 4 –
ملاحظة: هذا العنصر جزء رقم #4 من موسوعة السرد العربي
موسوعة السرد العربي- 4 –
اسم الكتاب: موسوعة السرد العربي- 4 –
التصنيف:
عدد الصفحات: 374
سنة النشر: 2016
22 تحميل

وصف الكتاب

استغرق العمل على هذه الموسوعة نحو عشرين سنة ، إذ بدأ الإعداد لمادتها الأولية في النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين ، ولم ينقطع البحث في السرد العربي ، قديمه وحديثه ، منذ ذلك الوقت إلى أن جهزت هذه الطبعة للنشر في عام ٢٠٠٧م، ولكن من التمحل القول ب...

إن فكرة إعداد كتاب موسوعي يتتبع نشأة السرديات العربية منذ العصر الجاهلي إلى الآن ، ثم يتقصّى أبنيتها السردية والدلالية ، ويقدم وصفاً للأنواع الكبرى فيها ، كانت واضحة وجاهزة لاينقصها سوى التنفيذ ، فذلك أبعد مايكون عن الحقيقة ، ففكرة الموسوعة ، بإطارها المقترح ، بدأت تلوح لي في منتصف التسعينيات ، حينما وجدت دراساتي وبحوثي ، في مجال السرد العربي ، تتوسع وتتشعب وتغطي حقب متتالية ، ولذلك شرعت أعيد التفكير في الطريقة التي أكيفها ضمن سياق يجعلها تخدم الغرض الذي أطمح إليه ، ، وهو رسم المسار المعقد للسردية العربية ، تكويناً وأنواعاً وبنيات ، خلال هذه الحقبة الطويلة. وتبين لي- وأنا أتولى تدريسها في عدد من الجامعات العربية لأكثر من عقد من السنين ، وأمارس البحث في أصولها وخصائصها لأكثر من عقدين- غياب الوعي النقدي بها ، فالمعلومات عنها متناثرة ، ولاتهدف إلى ربط النصوص بعضها البعض ، ولا تستنطق أبنيتها الدلالية ، ولاتعنى بجذورها الشفوية وعلاقتها بالنصوص الدينية.

وإذا كان القارئ قد كون فكرة عن الشعر ، بسبب الطريقة الخطية العتيقة التي سارت عليها كتب تاريخ الأدب ، فقد حرم من معرفة السرديات التي قامت بتمثيل المخيال العربي – الإسلامي ، واختزنت التطلعات الكامنة فيه والتجارب التي عرفها ، وقد تعرضت و طوال تاريخها، إلي سوء فهم بسبب التركيز النسبي على الشعر من جهة أولى، وعدم امتثالها لشروط الفصاحة المدرسية في عصورها المتأخرة من جهية ثانية ، وعدم اعتراف الثقافة المتعالمة بها إلا في حدود ضيقة من جهة ثالثة ، فكان أن اختزلت إلى وقائع تاريخية ، إخبارية ، أو أباطيل فاسدة.

وشاع جهل شبه تام بالخلفيات الشفوية والدينية للمرويات السردية العربية ، وجهل بالعلاقات المتشابكة بين النصوص التي تنتمي إلى أنواع مختلفة ، وجهل بأبنيتها السردية والدلالية ، ثم جهل حقيقي بوظائفها التمثيلية ، فكان وعينا بأدبنا السردي ناقصاً، وكان تاريخ الأدب العربي يقفز علي رجل واحدة ، ولايمكن الادعاء بأن هذه الموسوعة ستجعله يسير على رجلين ، فذلك أمر يتجاوز قدرتها ويفوق طموحها قطعاً ، إنما تريد المساهمة في تنشيط الاهتمام بهذا الجانب ، كونها وقفت على الأنواع السردية الكبرى ضمن السياقات الثقافية الحاضنة لها ، دونما استعارة لأي نماذج سردية أنتجتها ثقافات أخرى ، وقد أولت عناية خاصة بالرواية لأنها أهم الأنواع السردية في الأب العربي الحديث.