كتابٌ عن أحداث الهجرة النبوية؛ وهجرة المسلمين، وما يتصل بها من مجريات ونتائج هامة ودروسٍ مُستَفادة.
بعد المقدمة والتصدير بدأ الكتاب بموضوع الهجرة إلى الحبشة، وأسبابها، وما جرى فيها من تطوراتٍ بعد اتصال المسلمين بالنجاشي، وحوارهم معه، ومعاملته لهم، وردّ فعل قريش تلقاء ذلك؛ بمقاطعتهم المسلمين وحقدهم عليهم وأذاهم.
وتوقف الكتاب عند المرحلة التي سبقت الهجرة إلى المدينة المنورة، وذكر ما فيها من أحداثٍ هامةٍ بدءاً برحلة الرسول( إلى الطائف لدعوة ثقيف للإسلام، وما نتج عنها حين عاد طريداً ليتلقى موقف قريش المتعنت ضده، ثم عرْضه نفسه على القبائل، ثم بيعتي العقبة وما تلاهما من طلائع هجرة المسلمين إلى المدينة سراً وجهراً، والصعوبات التي قامت في وجوههم إزاء ذلك.
وفَصَّل الكتاب أحداث هجرة الرسول الأعظم( مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه وما تخللها من معجزات متعددةٍ إكراماً له، منذ خروجه من بيته الكريم ومكوثه في غار ثور ومسيره في الطريق الذي اختاره مخالفاً طريق قريش حتى وصوله إلى المدينة المنورة ونزوله في بيت أبي أيوب الأنصاري وبنائه المسجد ومؤاخاته للصحابة بين المهاجرين والأنصار وموادعنه اليهود.وخُتم البحث بنتائج الهجرة المباركة والدروس التاريخية الهامة المستفادة منها.