عصرٌ بعد آخر يتحول الأدب إلى آلة أشد تعقيداً لا يُحسن استعمالها إلا القادرون، ولا يُحسن مواجهتها إلا المتربصون، ذلك أن الملكة الأدبية لا تغني صاحبها دون وعي فني ومعرفة بشؤون الفكر والفلسفة والتاريخ والثقافة عموماً، وهو ما يجعل الأديب والناقد أمام مسؤولية كبيرة في ما يُقدم للجمهور، وهو أيضاً ما يسوغ مشروعية الحكم على النص بالقصدية وسبق الإصرار.