ما خلق الله شيئا إلا لحكمة ولا وقع في كونه حدث إلا بتقديره وقد تغيب عنا حكمة الأمر فتتخبط عقولنا في متاهات الطريق ، فإذا اهتدينا لها سهل علينا الإستفادة منها وتسخيرها في ما ينفعنا ومن ذلك معرفة حكمة تقدير الذنب ، خرج عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة فخطب كما كان يخطب ثم قال : يا أيها الناس من أحسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله ، ثم إن عاد فليستغفر الله ، فإنه لا بد لأقوام أن يعملوا أعمالاً وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم ” . وهي ليست حكمة واحدة ، بل حكم عديدة .استمتع بقراءة وتحميل كتاب نقطة رجوع للكاتب خالد أبو شادي
لماذا كتبت هذه الرسالة؟!
حربا ً على اليأس و القنوط من رحمة الله . و ليتحول الذنب من “عليك ” إلى ” لك ” . و تبطل مفعول الكيد الشيطاني الدائر حولك صباح مساء . و حتى لا تكون ذنوبك سبب إهلاكك و طردك من رحمة الله . و لتفزع فور الذنب إلى التوبة و الاستغفار . و تنجو بذلك من خطر الاصرار . و أخيرا ..إبرازاً لواقعية هذا الدين العظيم و مراعته للطبيعة البشرية في كل أحكامه و تكيفاته