الفراسة تعتبر علما ً صار مهملا ً في الأزمنة المتأخرة وإلا فالعرب برعوا في هذا العلم منذ أقدم العصور ، حيث تحكي كتبالتاريخ أن العربي البارع الفطن كان يعرف من أين قدم الشخص من خلال رؤيته لوجهه ، وقد عرَّف البعض الفراسة أنها فكرة تقفز إلى الوعي فجأة فتنبيء صاحبها بشيء لم يصل إلى فهم وإدراك غيره . وهي تكون فطرية أو مكتسبة كما مرادفة للذكاء وتصقلها التجربة والخبرة الطويلة بالحياة ، حيث يستطيع ذو الفراسة أن يميز بين من يعيش في المدينة ومن يعيش في الصحراء دون أن ينطق ، إنما فقط من مجرد حركاته وتصرفاته وهذا النوع من الفراسة يسمى لغة الجسد ، وقد انتشر هذا العلم في الغرب ، ومما قرأت أنهم يعتبرون ذا الوجه المربع ذا شخصية قيادية وقوية ومحبا ً للنظام ومحبوبا ً لكنه سريع الانفعال ، أما ذو الوجه النحيف الذي خداه غائران وعيناه حادتان فهو ذو حس مرهف ومثالي واستقلالي ، وهناك الوجه البيضاوي والوجه المثلث والمستدير وغيرها وكل واحد من هذه الوجوه له صفات تميّزه عن غيره والفراسة تعتمد على أمور كثيرة .
يتحدث إبراهيم الفقي في هذا الكتاب عن فن الفراسة والذي اشتهر به العرب قديماً والمسلمين في عهد الرسول والصحابه ، وشرح فن الفراسة بكامل تفاصيله وكيفية تعرف الشخص الواقف أمامك وهو ما له من لغة الجسد نصيب اكبر والذي تحدث عنه الأجانب في كتب مفصلة ومنهم آلان بيز ودعم الكاتب الشرح بقصص ومواقف حدثت قديماً لإظهار معنى واهمية فن الفراسه .. وعرف أيضاً الفرق بينه وبين التنجيم وبين الظن.. .