لابد للإنسان أن يكون في تحرك وتطور مستمرين ، وأن يساعد نفسه على اتخاذ القرارات ، ولا يقول لم يعد هناك وقت ، أو يقول لقد كبرت على أن أحدث تغييراً بحياتي .
ومن أهم جوانب الشخصية التي هي في أمس الحاجة إلى الوقوف معها لاستدراك ما بها من قصور أو خلل الجزء المتعلق بالثقة …
ذلك لأن الإنسان إذا افتقد الثقة في نفسه فإنه لن يستطيع أن يحقق أي إنجاز ، وسيكون وجوده في الحياة بلا قيمة تذكر …
فحول المفهوم الذاتي ، والمثل الأعلى ، والصورة الذاتية ، والتقدير الذاتي ، والإنجازات الذاتية وغيرها مما هو وثيق الصلة بالثقة تدور صفحات هذا الكتاب
يوضح لنا ابراهيم الفقي أن للثقة دور عظيم وأساسي في كل ما نفعل، ففقدان الإنسان لثقته بنفسه تساوي فقدانه لحياته
و كما نعرف ان الدكتور الفقي معروف بتحاليله فهو لا يتحدث عن الشئ من ظاهره بل يبين لنا كيف يحدث و المراحل ….
ففي هذا الكتاب قد قام بالتحدث عن المفهوم الذاتي الذي يشمل إدراكك، قيمك، عاداتك و معنى الأشياء بالنسبة لك مع ذكر صفاته الثلاث الأساسية ( انه مكتسب مثلا من الأب ، منتظم ، ديناميكي ) و الأهم هو كيفية احداث تغيير في مفهومنا الذاتي ، و ذكره لهذا الموضوع دلالة على علاقته بالثقة ، فكثير من الاشخاص يعانون من نقص ثقتهم بنفسهم و هذا لإهتمامهم بآراء الآخرين ، فأول قاعدة يجب أن ترسخ في العقل أن رأي الآخرين فيك لا و لم و لن يدل عليك ، و لن يعبر عن من تكون ، وعلى كل واحد منا أن يقدر ذاته و يتقبل نفسه كما يراها هو، لا الآخرين -ثق بنفسك لتنجز ما لم ينجز أو لتكون الأفضل ، فاعلم أنه لو أن شخصاً قبلك استطاع ان شيئا فأنت قادر على عمل هذا الشئ؛ فالشخص الذي قبلك ليس أفضل منك، وستكون وقتها أفضل، أما اذا كان هذا الأمر لم يفعله أحد قبلك فستكون الأول
و قد ذكر الكاتب العديد من الأمثلة لأناس عمرهم 80 سنة و استطاعوا فعل الكثير دلالة على ثقتهم بأن لهم القدرة و أناس بدأوا من الصفر حتى أصبحوا في القمة و اكثر.